سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي يلقي ورقة علمية في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي حول “إحياء ذكرى اليوم العالمي لمكافحة إسلاموفوبيا” على هامش دورة مجلس حقوق الإنسان 58 في جنيف

27 مارس سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي يلقي ورقة علمية في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي حول “إحياء ذكرى اليوم العالمي لمكافحة إسلاموفوبيا” على هامش دورة مجلس حقوق الإنسان 58 في جنيف

في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإسلاموفوبيا وتعزيز ثقافة التسامح، شارك سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، في المؤتمر الذي نظمته منظمة التعاون الإسلامي بمناسبة “اليوم العالمي لمكافحة إسلاموفوبيا”، وذلك على هامش دورة مجلس حقوق الإنسان 58 في جنيف يوم 25 مارس 2025.

يُعدّ هذا اليوم مناسبة مهمة لزيادة الوعي العالمي بظاهرة الإسلاموفوبيا، التي تستمر في الانتشار في العديد من مناطق العالم، مما يمثل انتهاكًا خطيرًا لحوار الأديان ولحقوق الإنسان. انعقد المؤتمر بمقر الأمم المتحدة بجنيف. وهدف إلى الوقوف ودراسة واستعراض التحديات الجديدة التي يواجهها المجتمع الدولي في التصدي لهذه الظاهرة، فضلاً عن البحث في الفرص والآليات الممكنة لتعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ قيم التسامح والسلام في مختلف أنحاء العالم للحد من ظاهرة إسلاموفوبيا.

تتمثل أهداف المؤتمر في زيادة الوعي بشأن تزايد التمييز، والتعصب، والعنف على أساس عرقي أو ديني في العديد من أنحاء العالم. كما سعى المؤتمر وفق مداخلات المتحدثين ومحاور المؤتمر إلى تقييم التطورات المعاصرة والتحديات الناشئة في مكافحة التمييز وكراهية الأديان، وتعزيز فرص التعاون بين الدول والأطراف الفاعلة لمواجهة هذه الظواهر. كما هدف المؤتمر بالإضافة إلى ما سبق إلى تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى تدعيم الحوار العالمي وتعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، بما يسهم في خلق بيئة عالمية من الاحترام المتبادل والتفاهم بين الأديان والثقافات.

في تصريح لسعادة الدكتور إبراهيم عقب مشاركته في المؤتمر، أكد على أهمية استثمار مثل هذه المنصات الدولية لإيصال صوت دولة قطر وجهود مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في تعزيز القيم الإنسانية. وقال: “تعتبر هذه المؤتمرات منصة مهمة للحديث عن التحديات التي تواجه المجتمعات، خاصة مع التزايد المتسارع لظاهرة الإسلاموفوبيا. ومن خلال هذه المنابر، نحن قادرون على إبراز الدور الحيوي لدولة قطر في تعزيز التسامح والقبول المتبادل بين الأديان والمجتمعات.” وأضاف سعادته أن قطر، بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الاستراتيجية، تسعى لأن تكون مثالًا يحتذى به في تعزيز التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين كافة الأديان.

هذا، وفي كلمته، أكد سعادة الدكتور النعيمي على أهمية يوم مكافحة الإسلاموفوبيا الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى الدور المهم الذي يلعبه في التصدي للتمييز والكراهية التي يتعرض لها المسلمون حول العالم. وأوضح أن مكافحة الإسلاموفوبيا ليست مسألة تخص المسلمين فقط، بل هي قضية تمس القيم الإنسانية العالمية من عدالة وحقوق وكرامة، وأنها تتطلب منا جميعًا أن نقف في وجه التمييز والعنف في جميع أشكاله.

كما سلط سعادته الضوء على الجذور التاريخية للإسلاموفوبيا، مشيرًا إلى دور الروايات الاستشراقية والإعلام في تعزيز الصور النمطية السلبية عن الإسلام والمسلمين. وأضاف أنه يجب مواجهة هذه التحديات عبر التعليم والحوار، مؤكدًا على ضرورة التعاون الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا وتعزيز السلام والاحترام المتبادل بين الأديان. التصريحات أدناه من مقتطفات كلمة سعادة الدكتور النعيمي في المؤتمر في هذا السياق:

1. “مكافحة الإسلاموفوبيا ليست مسألة تخص المسلمين فقط، بل هي قضية تمس القيم الإنسانية العالمية من عدالة وحقوق وكرامة.”
2. “يجب أن نواجه الإسلاموفوبيا عبر التعليم والحوار، وأن نعمل معًا على تعزيز السلام والاحترام المتبادل بين الأديان.”
3. “المجتمع الدولي مطالب بالتصدي للإسلاموفوبيا وتعزيز الجهود العالمية في بناء ثقافة من التسامح والسلام على جميع الأصعدة.”

وقد شهد الحدث حضورًا كبيرًا من ممثلين رفيعي المستوى من مختلف الدول والمنظمات الدولية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشكل بناء وفاعل حول سبل مواجهة الإسلاموفوبيا في مختلف أنحاء العالم. وكان هناك تفاعل إيجابي ومشاركة فعالة من قبل الحضور، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بمكافحة هذه الظاهرة والعمل المشترك لتحقيق أهداف السلام والعدالة.

وأضاف سعادة الدكتور النعيمي: “إن وجود مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان على الساحة الدولية، والمشاركة في مثل هذه الفعاليات، يعكس حرصنا على تقديم حلول عملية وأفكار مبتكرة للتصدي لهذا التحدي الكبير، ويؤكد على الدور المهم الذي تلعبه دولة قطر في تعزيز الحوار بين الأديان والمساهمة في بناء عالم يسوده السلام والاحترام المتبادل.”

تجدر الإشارة إلى أن مكافحة الإسلاموفوبيا لا تقتصر فقط على محاربة العنف والتمييز، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمبادئ حوار الأديان، وهو ما يسعى مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان إلى تحقيقه من خلال أنشطته وبرامجه التي تركز على نشر القيم الإنسانية المشتركة بين أتباع الأديان المختلفة. ويعد المركز أحد اللاعبين الرئيسيين في تعزيز فهم متبادل بين المجتمعات، من خلال تنظيم حوارات وتبادل تجارب تعزز من التعايش السلمي وتحد من النزاعات والتوترات الدينية.

وقد اختتم سعادة الدكتور النعيمي تصريحاته بالتأكيد على أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يواصل العمل الجاد على تنفيذ رؤى دولة قطر، التي تؤمن بأن الحوار بين الأديان هو الأساس لبناء عالم مستدام، يسوده السلام والمساواة. وأضاف سعادته أن قطر، بمبادراتها، تسعى إلى تقديم نموذج يُحتذى به في عالم يعاني من الانقسامات والصراعات الدينية.
هذا ويعد المؤتمر منصة مهمة لتسليط الضوء على جهود مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في تعزيز ثقافة التسامح بين الأديان والمساهمة الفعالة في تعزيز السلام والتفاهم بين جميع الأديان.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.