
03 فبراير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع كلية المجتمع يقوم بزيارة ميدانية إلى شبكة الجزيرة الإعلامية
مواصلةً جهوده المستمرة لتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم المشترك، عقد مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع كلية المجتمع، وشبكة الجزيرة الإعلامية، والجامعات المشاركة في مبادرة “الحوار في الجامعات”، الفعالية الرابعة ضمن المبادرة، تحت عنوان: “دور الإعلام في تعزيز ثقافة الحوار: زيارة ميدانية إلى شبكة الجزيرة الإعلامية”، وذلك يوم الأربعاء، الموافق 29 يناير 2025، بمقر شبكة الجزيرة الإعلامية في الدوحة.
هدفت هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في بناء جسور التفاهم وتعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب والمجتمعات، من خلال استعراض تجربة شبكة الجزيرة في دعم حرية التعبير وإعلاء قيم التعددية واحترام الرأي الآخر.
قام المشاركون بجولة ميدانية داخل مركز الجزيرة للتدريب والتطوير الإعلامي، حيث تعرّفوا على أحدث التقنيات الإعلامية والبرامج التدريبية التي تقدمها الجزيرة لتعزيز مهارات الصحفيين والإعلاميين. كما تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية لدعم ثقافة الحوار وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.
وفي هذا السياق، أكد سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، على أهمية الإعلام في تكوين بيئة صالحة للحوار الناجح، مشيرًا إلى أن اختيار شبكة الجزيرة الإعلامية لاستضافة هذه الفعالية جاء لما تمثّله من معلم إعلامي دولي بارز في دولة قطر، ودورها الرائد في دعم حرية التعبير وإعطاء مساحة للرأي والرأي الآخر.
وقال سعادته:
“لا يمكن أن يكون هناك حوار مثمر في بيئة تسودها الكراهية أو تُمارَس فيها أشكال الاضطهاد وكتم الحريات. فالحوار الحقيقي يستند إلى مبادئ الحرية والاحترام المتبادل وإتاحة الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم. وشبكة الجزيرة الإعلامية مثال عالمي يُجسّد هذه المبادئ، حيث تعمل بعزيمة على تقديم إعلام مسؤول يلتزم بالمهنية والموضوعية، مما يجعلها شريكًا أساسيًا في دعم مبادرات الحوار وتعزيز التفاهم بين الثقافات والحضارات.”
شارك في الفعالية 30 طالبًا من مختلف التخصصات العلمية، بما في ذلك طلبة الإعلام وطلبة دراسات عليا في الأديان وحوار الحضارات، إضافة إلى عدد من الأكاديميين والإعلاميين والمشرفين الإداريين من الجامعات المشاركة.
جدير بالذكر التذكير بالجامعات المحلية المشاركة في الفعالية، وهي:
– جامعة قطر
– كلية المجتمع
– جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا
– جامعة حمد بن خليفة
– جامعة لوسيل
وقد تم اختيار طلاب من هذه الجامعات بناءً على معايير وضعتها لجنة تفعيل المبادرة، التي تضم ممثلين من الجامعات المشاركة، بالإضافة إلى مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان.
جاء هذا النشاط في إطار سلسلة الفعاليات التي ينظمها مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع شركائه ضمن مبادرة “الحوار في الجامعات”، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الطلاب الجامعيين من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية، وتعزيز دور الشباب في بناء جسور التفاهم والتعايش السلمي عبر إشراكهم في مناقشات وفعاليات تجمع بين الأكاديميين والخبراء وصنّاع القرار.
هذا، ومن الفعاليات السابقة التي تم تنظيمها ضمن مبادرة “الحوار في الجامعات” ما يأتي:
– الفعالية الثالثة: عقدت في كلية المجتمع بتاريخ 15 أكتوبر 2024، تحت عنوان: “أسس الحوار بين الأديان والتواصل المجتمعي والثقافي”.
– الفعالية الثانية: أقيمت في جامعة حمد بن خليفة بتاريخ 30 سبتمبر 2024، بعنوان: “مبادئ التعايش السلمي بين الأديان في الإسلام”.
– الفعالية الأولى: استضافتها جامعة قطر بتاريخ 15 سبتمبر 2024، بعنوان: “نحو تأصيل ثقافة حوار الأديان بين الكوادر العلمية والنخبة المثقفة”.
يُذكر أن فكرة هذه المبادرة انبثقت خلال الغبقة الرمضانية التي نظمها المركز في رمضان الماضي، حيث أعلن عنها سعادة الدكتور النعيمي في كلمته الافتتاحية.
اختُتمت الفعالية بجولة إعلامية شاملة داخل شبكة الجزيرة، حيث قُدمت للمشاركين هدايا تذكارية من قبل شبكة الجزيرة الإعلامية، تقديرًا لمشاركتهم في هذا الحدث المميز.
تأتي هذه الفعالية كجزء من التزام مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، بالتعاون مع كلية المجتمع، وشبكة الجزيرة الإعلامية، والجامعات المشاركة في مبادرة “الحوار في الجامعات”، بتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والتفاهم المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة، بما يسهم في تحقيق مجتمع عالمي أكثر انسجامًا وتعددية.
Sorry, the comment form is closed at this time.