الدكتور يوسف الصديقي يمثل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالمشاركة في الاجتماع التحضيري لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية المنعقد في القاهرة

01 أبريل الدكتور يوسف الصديقي يمثل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالمشاركة في الاجتماع التحضيري لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية المنعقد في القاهرة

في إطار المشاركات الدولية لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في كل ما يخص نشر ثقافة الحوار وتعزيز دور دولة قطر في دعم الجهود الرامية لإرثاء ثقافة السلام ، وترسيخ مفهوم الوعي بالأمن الفكري والروحي، وبدعوة رسمية من السيد بولاط سارسنباييف رئيس مركز نور سلطان نزارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات بجمهورية كازاخستان شارك الدكتور يوسف الصديقي عضو مجلس إدارة المركز في الطاولة المستديرة الدولية للاجتماع التحضيري لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي أُقيم في مدينة القاهرة 19 فبراير 2024، بجمهورية مصر العربية، بمقر الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية، والتي نظمها مركز نور سلطان نزارباييف بالتعاون مع مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف.

وتناولت الكلمة التي قدمها الدكتور الصديقي بيان الدور الرئيسي والمسؤولية الكبيرة للقيادات والمؤسسات الدينية؛ إذ إنها الجهة المنوط بها تعزيز ثقافة الحوار والدعوة للتعايش خاصة في المجتمعات المتعددة الثقافات والأديان، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال تفعيل القيم الدينية والأخلاقية التي توافقت عليها شرائع الأديان؛ لتحقيق التعايش وحسن تعامل الناس بعضهم مع بعض في أمن وأمان وعدل وإنصاف، تتأسس معه ثقافة إنسانية أعمق وأشمل تقوم على تقبل الاختلاف والتنوّع وتؤمن بالحوار والتعاون بين البشر، ثم ارتكزت الكلمة بعد ذلك على تناول جهود مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان(كمؤسسة قطرية حوارية دينية) في تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي.

يأتي هذه الاجتماع لمناقشة التجهيز لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، وتبادل الآراء حول تعزيز سبل الحوار الديني وإرساء السلام، وقد شارك فيه عدد من ممثلي الهيئات الدينية ومراكز الحوار وعدد من الباحثين والإعلاميين. وجاءت كلمات المشاركين حول كيفية تعزيز التعايش القائم على قبول التنوع واحترام الأديان والثقافات وتعزيز الأخوة الإنسانية والتعايش والسلام العالمي وتحقيق العدالة، وكذلك تعزيز الحوار بين أتباع الأديان، ومقاومة التطرف والإرهاب، فضلاً عن مناقشة التحديات التي فرضتها التغيرات والأحداث على الساحة العالمية، بالإضافة إلى الدور الحقيقي الذي يقع على عاتق قادة الأديان ليساهموا في التقليل من حدة الصراع التي تعانيه مناطق متفرقة حول العالم، وسبل مجابهة الأفكار المتطرفة.

وعن أهمية تواجد مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في هذا الحدث المتميز يقول الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز: “إن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يحرص دومًا على التفاعل الإيجابي والمشاركة والمساهمة العلمية في كافة الندوات والمؤتمرات الدولية التي تعكس الجهود الرامية لدولة قطر في تشجيع الحوار وتعزيز ثقافة التعايش ما بين الثقافات والأديان،وهي فرصة للاتقاء ومد جسور التعاون بين المركز والقادة الدينيّين ورؤساء مراكز الحوار، والخبراء والمختصين والباحثين في حوار الأديان في أغلب أقطار العالم، وهذه ليست المرة الأولى للمشاركة في التجهيز لهذا المؤتمر؛ فقد شارك المركز منذ المؤتمر الخامس 2015، والمؤتمر السادس 2018، وحتى المؤتمر الأخير العام الماضي مايو 2023 الذي ناقش دور القادة الدينيين في تحقيق التنمية المستدامة في العالم “.

جدير بالذكر أن مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي انعقد للمرة الأولى في 2003، وينعقد كل 3 سنوات في مدينة نور- سلطان يشارك فيه العديد من السياسيين وزعماء بارزين من الديانات السماوية الثلاث “الإسلام والمسيحية واليهودية” من أوروبا وآسيا وأفريقيا، ومن ديانات تقليدية مثل الهندوسية والبوذية.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.