سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي يلتقي ببناته الطالبات بمدرسة رقية الإعدادية للبنات في محاضرة توعوية عن بعد

17 يناير سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي يلتقي ببناته الطالبات بمدرسة رقية الإعدادية للبنات في محاضرة توعوية عن بعد

في لقاء أبوي ضمن فعاليات برنامج (ملهمي قطري)، ألقى سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ورئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان محاضرة توعوية -عن بعد- حول موضوع “دور التعليم في تعزيز ثقافة التسامح واحترام الآخر”.

بدأت المحاضرة بكلمة شكر من الدكتور النعيمي للأستاذة مريم حمد السليطي مديرة مدرسة رقية الإعدادية للبنات على هذه الدعوة، وترحيب بالطالبات والمدرسين، والقائمين على برنامج ملهمي قطري في قسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس والطلبة، ثم أثنى سعادته على فكرة هذا البرنامج المبتكرة، الذي تم البدأ في تنفيذه مع مدراء المدارس في قطر، وأبدى دعمه له، متوقعًا أنه سيكون له عظيم الأثر على أبنائنا الطلبة والطالبات في مختلف المراحل.

وفي تصريح لسعادة الدكتور النعيمي حول أهمية استجابته لإلقاء هذه المحاضرة قال: “تلقيت ببالغ الاهتمام والسعادة هذه الدعوة الكريمة من مدرسة رقية الإعدادية للبنات؛ لأجتمع بالطالبات اجتماع الأب مع بناته ضمن أحد أهم الأنشطة والبرامج التي تقيمها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي للعام الدراسي 2023-2024م، وهو برنامج ملهمي قطري للمدارس الحكومية”. وأضاف: “أنه من أهم مقومات التربية والتعليم أن نتمكن من إتاحة الفرصة لأبنائنا الطلاب للاحتكاك والتفاعل والحوار مع أصحاب التجارب والخبرات وأولي العزم والمثابرة؛ لنضع بين أيديهم قدواتٍ ونماذجَ لنجاحاتٍ مُسبَقة يمكن لهم أن يستشرفوا من خلالها مستقبلًا زاهرًا مشرقًا نتمناه جميعًا لهم ولوطننا الحبيب قطر”.

هذا، وقد جاءت المحاضرة على قسمين: الأول: حول الموضوع الرئيسي المختار لهذا اللقاء، وهو “دور التعليم في تعزيز ثقافة التسامح واحترام الاخر”، والقسم الثاني: تم تخصيصه للإجابة عن أسئلة الطالبات.

تطرق الدكتور النعيمي في محاضرته لعدة محاور ونقاط مهمة تتعلق ببيان مفهوم الآخر، وكيف أن العصر الذي نعيش فيه الآن يختلف عما قبله؛ لانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتنوعها، وأن الاختلاط الآن مع أُناسٍ آخرين من ثقافاتٍ متنوعة ومتعددة ومختلفة عن ثقافتنا أصبح أمرًا طبيعيًّا، وضرورةً من ضروريات الحياة، ثم انتقل لبيان المنهج الصحيح للتعامل مع الآخر المختلف سواء في الدين أوالثقافة، مؤكدًا على أن الانفتاح على الآخر لا بد أن يكون مع المحافظة على هُويتنا وثوابتنا الدينية والوطنية.
وفي إطار حديثه عن (دور التعليم في تعزيز ثقافة التسامح واحترام الآخر)، قال: “العلم هو الركيزة الأولى التي يعتمد عليها بناءُ الإنسان (فكريًّا وأخلاقيًّا)، وأنه الوسيلة الأهم التي يتم بها غرس القيم والمبادئ التي تساهم في بناء ذلك الإنسان، وتسليحه بالصفات التي تساعده على تأدية واجباته؛ ليكون قادرًا على تحمل المسؤولية، وخدمة مجتمعه ووطنه ودينه”، مشيرًا إلى أن كل هذه المعاني السابقة نجدها- بحمد الله- متحققة في بلدنا قطر ورؤيتها الوطنية 2030؛ من خلال الهدف الذي حددته الدولة وتطمح له في مجال التعليم، وهذا ما ترجمته سياسات قطر إلىى واقع تَمثَّل في مبادراتٍ ومشاريعَ تعليمية عالمية، كان شعارها (التعليم للجميع)؛ إيمانا بأن التعليم يحمل أسباب وعوامل التغيير لبناء مجتمعٍ إنسانيٍّ متكامل متضامن في الحقوق والواجبات.

واختتم سعادته هذا القسم الأول من المحاضرة بشرحه لعدد من النصائح والتوصيات التي يمكن من خلالها أن يسهم التعليم في تعزيز ثقافة التسامح واحترام الآخر.

وأما القسم الثاني من المحاضرة فكان حديثا منفتحًا وديًّا تلقى فيه الدكتور النعيمي بكل حرية وقبول لعدد من أسئلة الطالبات، وأجاب عليها، وكان من أبرزها: كيف يمكنا تحقيق مبدأ التسامح في المجتمع المدرسي؟ وما هو دور التسامح في تحقيق السلم؟ وما العلاقة بين التسامح والتعايش؟ وكيف يمكن للتسامح أن يؤدي إلى السلام والأمن في غزة؟ وما واجبنا نحو التسامح مع الآخر ؟

وكان مما أكد عليه سعادته في إجابته على أسئلة الطالبات أن “قطر تحرص في سياستها التعليمية أن توفر في المجتمع المدرسي فرصًا متساوية لجميع الطلبة دون تمييز، وأن تأصيل خلق التسامح في المجتمع المدرسي هو أحد روافد تنفيذ تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، والتسامح كذلك خلق وثقافةٌ أصيلة في المجتمع القطري، ولا يقتصر على إدارة المدرسة فحسب بل هو واجب ومسؤولية على الجميع بين الطلاب بعضهم مع بعض وكذلك بين الطلاب والمدرسين وإدارة المدرسة وجميع طاقمها إداريين وعاملين؛ لتوفير بيئة تربوية وتعليمية مناسبة وصحية في المدرسة لتحقيق أهدافها باعتبارها البيت الثاني لأبنائنا الطلاب”.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.