سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي يستقبل الشيخ قاسم طجين رئيس مركز التجمع الإسلامي في جزيرة مارغاريتا بـ: فانزويلا

03 فبراير سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي يستقبل الشيخ قاسم طجين رئيس مركز التجمع الإسلامي في جزيرة مارغاريتا بـ: فانزويلا

استقبل سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان؛ الشيخ قاسم طجين، رئيس مركز التجمع الإسلامي بفنزويلا، وذلك في إطار تجسير الشراكات الاستراتيجية الدولية وتبادل الزيارات بين المركز والهيئات المماثلة في مجال الدبلوماسية الروحية، للاستفادة من تعاليم الأديان كقوة ناعمة لخدمة البشرية، وذلك صباح يوم الإثنين الموافق 22 يناير 2024م.

وفي مستهل اللقاء رحّب الدكتور النعيمي بالضيف الكريم، شاكرًا له حرصه على زيارة المركز، والذي تأسس على ركائز المحبة والتعايش والفقه الإسلامي المعتدل، بعيدا عن الغلو والتطرف، لبناء جسور التواصل الإنساني بأنواعه الثقافي، والديني، والحضاري، وتكريس السلام العالمي.

هذا وأكد سعادته خلال اللقاء على أن اللبِنات الأولى للحوار غُرست في الدوحة منذ نحو 20 عامًا. يقول: “سعيد بهذه الزيارة التي قمتم بها، وقصدتم الدوحة قادمين من فنزويلا، وإنه لفرح أن يصل صوتنا الإسلامي المعتدل إليكم، وأن تسمعوا عن مساعينا في الحوار والتعايش وبناء السلام في تلكم المنطقة. وإننا دوما نتطلع إلى شركاء وأصدقاء نجتمع في الرؤى والرسالة، للعمل معا على ما يخدم تحقيق الأهداف العليا للجهتين على أكمل وجه ممكن خدمةً للإنسانية ورحمة للعالمين”.

من جانبه عبر الشيخ قاسم عن سعادته بهذه الزيارة، والتي تهدف إلى إنعاش وتجديد جسور التواصل مع دولة قطر كدولة عربية وإسلامية، تهتم بالوضع الإنساني العالمي، ولها مكانتها وموقفها في بناء السلام والاعتماد على الحوار في التواصل بين الناس. وصرّح قائلا: “قصْدُنا من الزيارة أن نُجدّد التعريف بأنفسنا للمؤسسات الصديقة بدولة قطر، وأن يقف إخواننا في قطر على جديد أوضاع المسلمين في فنزويلا عامة، وفي جزيرة مارغاريتا خاصة، ورأينا أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان من المؤسسات التي تستحق منا بذل الوقت والجهد لقصد زيارتها والجلوس معكم في تبادل أحاديث لخدمة الطرفين. لما لكم من جهود مشهودة في مجال الحوار والتواصل الديني”.

وفي إطار الحديث قدَّم الدكتور النعيمي للضيف الكريم نبذة عن نشأة ورؤية وأهداف المركز، ولمحةً عن أنشطة المركز التي من بينها المؤتمر السنوي والطاولات المستديرة والدورات التدريبية والملتقيات الثقافية للجاليات المقيمة في قطر، وإصدارات المركز المتنوعة بما فيها الكتب المنشورة والنشرة الدورية للمركز، والرسائل المختارة، ومجلة أديان التي تضم موضوعات لا تهتم فقط بالحوار بين أتباع الأديان، وإنما تقدم دراسات وأبحاث تناقش علاقة الأديان بمختلف القضايا الإنسانية والواقعية.

يُذكر أن الشيخ قاسم طجين يرأس مركز التجمع الإسلامي في جزيرة مارغاريتا الفنزويلية، ويقارب عدد المسلمين فيها قرابة 200 ألف مسلم. والشيخ عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي منذ 2018، وعضو في المنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية منذ 1998، ويعدّ سفيرَ السلام لجمهورية فنزويلا من رابطة المسلمين الأوربيين منذ 2019. وتحدّث الشيخ عن أهم المشاريع التي يعملون عليها، وبيّن أن لدورة قطر مساهمات في خدمة الإنسانية، ولها معالم مدنية حاضرة في المنطقة. وفي هذا الصدد ذكر الشيخ قاسم أنهم يعملون على مشروع بناءِ مسجد كبيرٍ يتضمن مركزا إسلاميا، وملحقات اجتماعية ورياضية، وأنهم يأملون في الحصول على الدعم القطري المعهود في تمويل هذا المشروع الحيوي المهم للجالية المسلمة في جزيرة مارغاريتا الفنزويلية.

كما وتبادل الطرفان أوجه التعاون الممكنة على المدى القريب والبعيد، وقال الدكتور النعيمي: “بمناسبة حديثكم عن أهم المشاريع التي تقبلون عليها، فإننا عن قريب سوف نعقْد مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان والذي سيكون في السابع والثامن من شهر مايو 2024 إن شاء الله، ويسعدنا حضوركم ومشاركتم فيها، كما يسعدنا أن ترشحوا لنا المهتمين بقضايا الحوار والتعايش وبالقضايا الأسرية من المنظور المدني الاجتماعي والتربوي، وبالطبع من المنظور الديني. ويسعدنا مشاركتكم الرؤى والأفكار في سبل التعاون الممكنة بيننا على المدى القريب والبعيد”.

وفي ختام اللقاء شكر الدكتور النعيمي الشيخ طجين على الزيارة، وأهدى له عددًا من إصدارات المركز؛ مؤكدًا على أن المركز على استعداد تام لفتح قنوات تعاون مع جميع الجهات في فنزويلا وأمريكا اللاتينية الراغبة في العمل المشترك لخدمة الإنسانية، وتبادل الخبرات، وتعزيز ثقافة الحوار بين معتنقي الأديان.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.