مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يشارك في فعَّاليات اليوم الرياضي القطري بالتعاون مع جمعية الكشافة والمرشدات القطرية

13 فبراير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يشارك في فعَّاليات اليوم الرياضي القطري بالتعاون مع جمعية الكشافة والمرشدات القطرية

في إطار مشاركته المجتمعية، وسعيه لإبراز رسالته في جميع المناسبات لتعزيز التواصل وروح الأخوة والتفاعل الإيجابي البناء بين كل فئات المجتمع القطري، كان مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان متواجدًا ضمن خارطة الأنشطة الرياضية لليوم الرياضي القطري لعام 2024، ذلك اليوم الذي يُعد من من الأيام المهمة للدولة، وتقوم فلسفته على تجمع أفراد المجتمع القطري بمختلف فئاته وأعماره في يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني لشهر فبراير كل عام، والتواصل لممارسة أنشطة رياضية متنوعة، وكان توجه المركز هذا العام لفئة طلاب المدارس لما لهم من الشغف بالرياضة كوسيلة ترفيهية يمكن من خلالها بث قيمة التعاون والحوار والتفاهم.

من هنا نظم المركز باقة من الأنشطة الرياضية المتميزة بالتعاون مع جمعية الكشافة والمرشدات القطرية كأحد المؤسسات القطرية المعنية بالشباب وتنمية مهاراتهم الذهنية والجسدية والاجتماعية، وجاء ذلك بمشاركة عدد من طلاب ستٍّ من المدارس الثانوية المتنوعة ما بين المدارس الحكومية القطرية والخاصة كمدارس الجاليات الهندية والفلبينية، وغلب على التجمع الطابع الإنساني الأخوي، وساهم في دعم وتعزيز التواصل بين الجاليات المختلفة.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان: “نحن في مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان حريصون دائما كل عام على التواجد والمشاركة في هذه الفعالية الوطنية المهمة، ونحاول من خلالها إيصال رسالتنا للمجتمع بجميع أطيافه وفئاته وأعماره؛ حيث نعمل على بناء جسور التواصل بين مدارس الجاليات في قطر، وبين المدارس الحكومية، وذلك لنعزز قيمة الأخوة الإنسانية لدى أبناءنا الطلاب، وفي نفس الوقت تعزيز ثقافة الرياضة للجميع”.

وفي سؤال له عن الهدف من أن يكون هذا التجمع الرياضي بهذه الصورة المتنوعة ما بين الرياضة والثقافة بخلاف ما نعتاد عليه في مثل هذه المناسبة قال سعادته: “دائما ما نؤكِّد على أن دور المدارس ليس فقط تقديم العلم للطلبة، وإنما لا بد أن يصاحب ذلك عوامل أخرى كثيرة تساهم في بناء شخصية الطلاب، وتشجعهم على ممارسة أنشطتهم، ومن هنا حرصنا على أن يكون هذا التجمع بهذه الصورة المتنوعة بين الأنشطة الرياضية والثقافية ليساعد ذلك الطلاب على التواصل مع أقرانهم من الثقافات الأخرى، واحتكاكهم بهم وبثقافاتهم، وفرصة للتعارف وإزالة الحواجز بينهم، وتكوين علاقات ودية تستمر لسنوات طويلة “.

بدأت فعاليات اليوم باستقبال مجموعات المدارس، والتعارف فيما بينهم، والتعريف بالأنشطة الرياضية لليوم،ثم ارتداء المشاركين زي المركز ووشاح الكشافة، ثم طابور تحية العلم القطري. وتم تقسيم المشاركين إلى عدد من المجموعات، وابتدأت الفعاليات من الساعة 8 صباحا، حتى الواحدة ظهرًا، وتضمنت مسابقات متنوعة، كان على رأسها ركوب الدراجات و لعب مباريات كرة قدم وكرة سلة.

وبعد البرنامج الأول للأنشطة الرياضية كان هناك فترة للراحة وتناول وجبة صحية خفيفة. وتبع ذلك بداية البرنامج الثاني المهم والمميز للمركز، والذي تمثل في لقاء ثقافي حواري بين الطلبة المشاركين في الفعالية لتعزيز خبراتهم ومعرفتهم الثقافية حول أهمية الحوار والتعايش بين الأفراد متعددي الأديان والثقافات.

وفي ختام برامج الفعالية قام الدكتور النعيمي بإلقاء كلمة ختامية حث فيها الطلبة على الاستمرار في ممارسة الرياضة بصورة دائمة، وأن يكون مثل هذا اليوم بداية لتكريس مفهوم أهمية الرياضة في حياتهم وتقويم سلوكهم وصحة أجسادهم، ثم قام بتكريم المشاركين، على مستوى المشرفين، وكذلك الطلبة، وأيضًا من فازوا بالمسابقات، ثم تم التقاط صورة جماعية لجميع المشاركين.

الجدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يعمل دائمًا على الصعيد الداخلي والخارجي في نفس الوقت، ويقوم بتنظيم العديد من الأنشطة الموجهة للجاليات، مثل الطاولة المستديرة للجاليات، وحفلات الإفطار في رمضان، كما يوجه أنشطة متنوعة للشباب مثل الدورات التدريبية لطلاب المدارس وإقامة اللقاءات الشبابية، وذلك لتعزيز مفهوم وقيمة الحوار، إضافة إلى تواجد المركز في العديد من المناسبات المهمة محليًّا، مثل فعاليات الاحتفال باليوم الوطني، وكذلك اليوم الرياضي.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.