مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ينظم لقاء الدوحة الرمضاني والإفطار الجماعي للجالية الهندية

01 أبريل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ينظم لقاء الدوحة الرمضاني والإفطار الجماعي للجالية الهندية

نحو دمج مجتمع الجاليات، ودعم المغتربين في قطر بمختلف انتماءاتهم وثقافاتهم الدينية والعرقية، وحرصًا على التواصل والتفاعل مع مختلف عناصر المجتمع وفئاته من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض قطر، وترسيخاً لمفهوم المشاركة في إطار تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الأفراد والجماعات المنتسبين للثقافات والأديان المختلفة؛ نظم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان إفطارَ الدوحة الجماعي للجالية الهندية بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية ولجنة الشباب الهندية، وذلك في اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك الموافق التاسع والعشرون من شهر ما رس لعام 2024.

يأتي هذا الإفطار الجماعي للعام الحادي عشر على التوالي، وقد بدأت فعاليات هذا التجمع الكبير قبل الإفطار ببرنامج تثقيفيّ بمشاركة نحو 2000 شخص من الجالية الهندية المقيمة على أرض قطر، من بينهم علماء دين، ومسؤولون عن منظمات الجاليات المقيمة في قطر، ومجموعة من الناشطين وشخصيات من وسائل الإعلام، بالإضافة إلى عموم أفراد الجالية الهندية، من بينهم مجموعة من غير المسلمين؛ وذلك بهدف نشر رسالةِ الحوار والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، وتأكيدًا على أهمية التعايش والحوار كقيمة أساسية بين أفراد المجتمع الواحد، كما يصب في إطار تعزيز مفهوم السلام العالمي، الذي ما فتئت قطر تدعو إليه على مختلف المستويات.

وقد دُعي إلى هذا الإفطار شخصيات دينية بارزة من جمهورية الهند وهما الشيخ الدكتور نحاس مالا أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الإسلام بالهند ومثل المجلس الوطني، والقس فينيا راج مدير المركز المسيحي للدراسات الدينية والمجتمعية.
وافتتح ذلك التجمع الكبير السيد محمد الغامدي عضو مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وبحضور عدد من ممثلي المركز، كما افتتح اللقاء أيضًا السيد فريد خليل الصديقي مدير المشروعات المحلية بجمعية قطر الخيرية.

وفي تصريح لسعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان قال: ” الإفطار الجماعي في شهر رمضان، يمتاز بأنه يجمع الجاليات المسلمة وغير المسلمة، جنبًا إلى جنب، ويتخلله عدد من الأنشطة والفعاليات الدينية والتوعوية والثقافية، وهذا ما يضعه المركز دائما في بؤرة اهتمامه؛ لأنه يعبر عن رسالته، ورؤيته، في جعل الحوار وقبول الاختلاف ثقافة مجتمعية وعالمية وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي ؛ وذلك انطلاقا من رؤية المركز وحرصه على دمج الجاليات في قطر، ودعم مجتمع المقيمين بمختلف انتماءاتهم وثقافاتهم الدينية والعرقية؛ تعزيزًا لدور المركز المجتمعي في نشر ثقافة الحوار بالتعاون مع المؤسسات المدنية والخيرية في قطر”. كما أكد سعادته على أن: “مثل هذالنشاط السنوي للمركز تتقاطع أهدافه مع الجهود القطرية لتعزيز التعايش والسلام، وتسهم في إبراز قيمة التسامح والتعاطف والتراحم على أرض قطر التي لا تزال بلد السلام والتسامح للمواطنين والمقيمين على حد سواء بكل جنسياتهم وأديانهم، وهذا ينسجم مع رؤية قطر الوطنية (2030) التي تؤكد على تعزيز القيم والهوية العربية والإسلامية، وغرس وتطوير روح التسامح والحوار البناء والانفتاح على الآخرين على الصعيد الوطني والدولي”.

جدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يولي اهتمامًا كبيرًا وحقيقيًّا بأوضاع الجاليات المقيمة في قطر، حيث أن لهذه الجاليات دورًا مهمًا في ترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح بين الجاليات من ناحية، ومع المجتمع القطري من ناحية أخرى، وعليه فمنذ تأسيس المركز كان التعاون مع الجاليات المحلية في أنشطتها المختلفة على رأس أولويات المركز”.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.